بغداد ـ علي البغدادي ووكالات
المستقبل
عرض الجيش الاميركي امس نماذج لعبوات قال انها ايرانية الصنع قتلت 170 جنديا اميركيا ومن قوات التحالف منذ حزيران (يونيو) 2004 واصابت 620 آخرين بجروح، مشيرا الى إن الاسلحة "تم اختبارها في جنوب لبنان على أيدي "حزب الله" ثم بعد ذلك تم تطويرها".
وقال الناطق باسم القوات المتعددة الجنسيات في العراق الكولونيل وليام كالدويل خلال مؤتمر صحافي عقده في بغداد امس بحضور محلل في وزارة الدفاع الاميركية وخبير متفجرات في الجيش الاميركي رفضا الافصاح عن اسميهما، "لدينا أدلة تشير الى تجهيز ايران للمتطرفين بالعبوات الناسفة وتدريبهم على الاسلحة وان هذه الاسلحة من انتاج عام 2004 وحتى آذار (مارس) 2006. وعرض كالدويل نماذج متنوعة من اسلحة مختلفة شملت عبوات ناسفة ومفخخات وقذائف هاون من مختلف العيارات واجهزة تفجير عن بعد ووثائق تشمل هويات شخصية لايرانيين قال إنهم "متورطون في أعمال العنف وانشطة وهجمات" في العراق.
وفي هذا السياق قال المحلل الاميركي "إن الاسلحة الايرانية تم تجربة مثيلاتها في جنوب لبنان على أيدي "حزب الله" ثم بعد ذلك تم تطويرها". وأضاف إن محللي الاستخبارات الأميركية توصلوا إلى نتائج تفيد "بأن هذه المتفجرات والألغام المتطورة صنعت فى إيران وهربت منها إلى العراق بناء على أوامر من مسؤولين رفيعى المستوى في الحكومة الإيرانية"، مشيرا الى أن هذه المتفجرات "لديها قدرة تدميرية هائلة حتى أنها تستطيع تدمير دبابات من طراز "ابرامز". وتابع "أن هذه العبوات التي يستخدمها عملاء ايران في العراق تحتاج لعملية خاصة في التصنيع لا توجد الا في ايران فقط"، مشيرا الى "ان الجهاز الالكتروني المستخدم في تفجيرها يستخدم بالاشعة تحت الحمراء السالبة". بدوره، اوضح خبير المتفجرات الاميركي في هذا الاطار، إن العبوات التي تم العثور عليها "ينفجر الجزء الاول منها والذي صنع من مادة حديد صلبة، على شكل شظايا تخترق الدرع الخاص بعربات الهامر المدرعة وتثقبها"، مشيرا الى "إن هذا النوع من العبوات لم يكن موجودا في العراق ولكن وجد في ايران". بدوره اتهم كالدويل ايران "باذكاء العنف الطائفي" في العراق وقال "أن هناك دعما واضحا ومتزايدا تقدمه ايران لاعمال القتل والهجمات التي تتعرض لها القوات الاميركية في العراق، وان قوات التحالف لديها تفويض بحماية نفسها والشعب العراقي وهي على هذا الاساس تتحرك". وأشار إلى "أن المتهمين الايرانيين الذين تم اعتقالهم في اربيل اكدوا ذلك، وعثرنا معهم على اثار متفجرات وخرائط وكانوا يحاولون التخلص من الوثائق في دورات المياه، مؤكدا أن الحكومة العراقية "اخبرتنا انهم ليسوا ديبلوماسيين ولم يكن بحوزتهم أي جوازات".
واوضح إن "توقف ايران عن تهريب الاسلحة والاموال لن يقضى على المشكلة الطائفية في العراق، لكنه سيقللها، كون ايران تقوم باذكاء العنف الطائفي في حين أن غالبية الشعب العراقي يريد الامن والعيش بسلام". وعزا دواعي التحرك الاميركي ضد ايران بدعوى دعمها للعنف "الى زيادة الخسائر التي تسببها العبوات الناسفة قي صفوف قواتنا والتي لم تكن موجودة في العراق"، مشيرا إلى "أن هذه العبوات زادت من خسائر القوات المتعددة الجنسيات في العراق خلال الاشهر الماضية وادت الى "مقتل 170 جنديا وإصابة 620 آخرين".
من جهة آخرى، رفض كالدويل الربط بين اسقاط الطائرات الاميركية المتكرر في مناطق مختلفة من البلاد وبين نظام "ميساك 1" المحمول للدفاع الجوي، مؤكدا "اننا الآن في المراحل الاولية في التحقيق، ولا نستطيع القول إن هناك علاقة بين سقوط المروحيات وهذا النظام